الأحد، 14 فبراير 2016

تعرف على السلالة البربرية


لحصان البربري يُعد إحدى أقدم سلالات الخيول في العالم، حيث تؤرخ النقوش الحجرية القديمة التي وُجدت ببعض المغارات والجداريات بمناطق الشمال الإفريقي للعلاقة الخاصة التي ربطته بسكان هذه المناطق، فالأمازيغ الذي استوطنوا هذه المناطق منذ قرون عدة ورافقهم الأحصنة البربرية في أنشطة الصيد وفي ترحالهم، وحروبهم وغزواتهم، استخدمه أهالي جبال الأطلس الممتدة على طول الأراضي المغربية والقبائل المستقرة بالسهول الفلاحية الغربية للبلاد، في مختلف تفاصيل حياتهم.
ويعتبر الخيل البربري الذي ظهر في المنطقة المغاربية منذ آلاف السنين السلالة الأصيلة لأصناف خيول أخرى كالخيول البرتغالية والإسبانية وخيول "الكريولو" الأرجنتينية، وحصان "الموستانغ" في شكله المتوحش، فأصالة الخيول البربرية لا تقتصر على قدم نسلها، بل أيضا في ارتباطها بتاريخ مناطق مغاربية وأهازيجها الشعبية، وحضور صوره في رسومات تزين الأواني التقليدية والزرابي، حيث تعتني القبائل برصيدها من سرب الخيول وتعدها ثروة معنوية، وتعبر إتقان أبنائها لفنون الفروسية دلالة على الجسارة والإقدام والشجاعة.
ويرتبط الحصان البريري بإحدى أقدم الرياضات الحربية في المغرب والتي تدعى"التبوريدة"، حيث يُعد الحصان البربري مطواعا، سهل الترويض، ويتميز بخفة وتوازن في الحركة، ما يُؤهله لأداء الحركات البهلوانية والانسجام مع باقي خيول السرب في أداء عرض التبوريدة (الفنتازيا الشعبية)، التي تبدأ باصطفاف أحصنة سرب الخيالة وانطلاقهم في العدو بذات السرعة وإطلاق البارود من فوهة بنادهم الخشبية.
وتعتني القبائل بهذه الأحصنة وتزين ظهورها بأسرجة مطرزة بأغلى الأثواب وأجملها، وتطبع على غرة وجهها دائرة بالحناء، حفضا لها من كل سوء بحسب المعتقدات الشعبية الرائجة.

التاريخ
·         هناك عدة نظريات عن منشأ الحصان البربري.فهناك من العلماء من قال ان الحصان ينحدر من مجموعة من الخيول البرية الناجية من العصور الجليدية، وهو ماأكداه الخبراء في علم المتحجرات الحيوانية ما بين عام 1987 إلى 2002، فمن المرجح ان أمازيغ تلك الفترة القديمة استطاعوا ترويض الحصان البري والذي عاش لعشرات الالاف من السنين.هذه التأكيدات جاءت من الدراسات على حفريات قديمة وتحليل الحمض النووي وعززه النقوش والاثار الموجودة على الصخور وأكبر مثال طاسيلي ناجّر.هذه العلامات تبين انه كان يوجد تدجين لهذه الخيول البرية لاسماله في الصيد والحروب والعروض الفروسية والتجارة.
·         وقد تم استيراد الحصان البربري في أوروبا منذ القرن 7 م لأستعمالها في الحروب والسباقات.خصوصا بريطانيا العظمى.
ينتشر أيضا في إسبانيا وجنوب فرنسا وأيضا في المستعمرات الهسبانية سابقا بالإضافة إلى موطنه الاصلي شمال أفريقيا.

الخصائص الفيزيائية
·         يختلف الحصان البربري عن الحصان العربي في أن وجهه أكبر من وجه الحصان العربي وهو أكثر قوة وتحملا لمصاعب الحياة القاسية عن الحصان الإنجليزي.
·         هناك أنواع مختلفة من الحصان البربري ولكنها تشترك في خصائص تحملها وقوتها.وجه طويل نسبيا وضخم، الرقبة متوسطة الطول.اعضاء صلبة منها الكتف، وظفره ثابت، الذيل ينحدر على الردف.

بعض الخصائص:
 
·         الطول:1.55م إلى 1.60م
·         الوزن:400 إلى 500كلغ
·         استقامة الظهر:مستقيم
·         اللون:رمادي عادة، كستناء وأسود مع وفرة الشعر وطوله   
·         الاذنين:قصيرة ومنتصبة
·         أكتاف:قوية ومعقوفة إلى الصدر
·         الصدر: عميق وواسع.
·         الذيل: منخفض، شريطة تصل إلى الأرض
·         الارداف:عضلات متابينة
·         الفخذين: جافة مسطحة.
لدى الحصان البربري خمس فقرات بدل ستة الطبيعية لدى الحصان العادي، يعتبر الخبراء الفقرة الخامسة نقطة الضعف لدى الاحصنة وعدم وجودها في الحصان البربري يؤكد صحة قدرته الخارقة على التحمل دون الحد من مرونته.


ميزاته وقدراته

·         يعتبر الحصان البربري من أقوى الأحصنة وهي جيدة في كل شيء.فهو حصان قوي وشجاع ومتوازن وعلاوة على ذلك فهو سريع وقادر على التحمل وهو موضع اعجاب وتقدير معجبي الفروسية وركوب الخيل، كما تقدرعلى المشي لمسافات طويلة والسرعة المدهشة لمسافات القصيرة.وصفاته تجعله مميزا لجميع الألعاب الرياضية للأحصنة مثل:الفروسية، قدرة التحمل، البولو، ركوب الخيل.
·         يعتاد مشاهدته في النشاطات الثقافية مثل الأعياد الوطنية والتاريخية.ويستخدم في السياحة أيضا.
·         كما انه مقاوم للعوامل فسيولوجية مثل البؤس ومقاومة للحرمان من المياه مما يعتبر الأفضل في الصحراء الجافة.
·         من صفاته البساطة، التحمل، الرشاقة، المهارة، الصبر، اللانفاذية.
التهجين

·         تم تهجين بعض الخيول البربرية مع العربية للحصول على حصان قادر على التحمل ورشيق وجميل المظهر وذلك في مركز شاوشاة بولاية تيارت.








اعلان 1
اعلان 2

4 التعليقات :

عربي باي